كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



3- الجزاء من جنس العمل: حين انقطعت إلى الله تعالى ورغبت فيما عنده ورجت رضاه لم يخيب أملها... وصلها حين وصلته. وقبلها حين قصدته. «وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها. وإن سألني أعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه». لقد أرسل إليها كبير الملائكة (جبريل) عليه السلام. ليكرمها بسيد من سادات البشر.
4- المنطقية في التعامل: لجبريل عليه السلام ست مئة جناح، كما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام. وكان يملأ السماء حين رآه النبي عليه الصلاة والسلام مرتين على هيئته التي خلقه الله تعالى عليها. فلو أنه دخل على مريم بهذه الهيئة لسقطت ميتة أو مغمى عليها. فلم يكن تباسط، ولا حديث، ولما عرفت سبب دخوله عليها ولا ماهيته. إذا دخل عليها على هيئة رجل {فتمثل لها بشرا سويا} لتفهم منه، فيخاطبها وتخاطبه.. وقد نبه المولى سبحانه وتعالى إلى المثلية فقال رادا على الذين رغبوا أن يكون الرسول ملكا حتى يؤمنوا به: {وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا}.
5- الحوار: هو أسلوب راق في التربية، له فوائد كثيرة. منها:
1- أنك تسمع حديثا فيه آراء وحجج يدلي بها المتحاورون، ليبرهن كل منهم على صواب ما يرتئيه.
2- أن الحوار يثري السامع والقارئ والرائي بأفكار تطرح أمامهم، بالحجة والبرهان، فيعتادون التفكير السليم والأسلوب القويم.
3- أن الحوار أثبت في النفس لأن السامع يعمل أكثر من حاسة في تفهم أبعاد الحوار ومراميه. وعلى هذا تعال معي إلى متابعة الحوار بين الملك ومريم:
{قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا}.
{قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا}.
{قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا}.
{قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا}.
وفي هذا الحوار فوائد جمة، نذكر منها:
1- اللجوء إلى الله تعالى في الملمات، فهو حصن حصين وركن ركين.
2- الرجل التقي لا يقتحم مخادع النساء، وينأى بنفسه عن الشبهات.
3- لابد من تعليل يبعد هذه الشبهات، ولو كان المشبوه به تقيا فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لرجلين رأياه مع صفية ليلا: هذه أمكم صفية. كي لا يبوءا بالكفر حين يظنان السوء بنبيهم... فقال الملك: {لأهب لك غلاما زكيا}.
4- المرأة المسلمة الشريفة لا تزني، ولا يكون الحمل إلا بالزواج أو الزنا.
5- إذا أراد الله شيئا قال له: كن فيكون. ومريم تعلم أن الله تعالى قادر على كل شيء لكنها أبدت تعجبها أن يختارها الله لهذا الشرف العظيم.
6- توخي الحذر والستر: يعلمنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم التستر. فيقول: إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا (ونعى القرآن تساهل اليهود في السكوت عن المنكر) {كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون} ووبخ لوط عليه السلام قومه الذين استحلوا اللواط وجهروا به {إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين أإنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر} أما الطاهرة العفيفة مريم فقد استترت في مكان قصي وهي لم تفعل المنكر، فكانت مثالا للشرف المصون والفتاة التقية. حتى إنها تألمت ألما شديدا، وتمنت أنها لم تخلق، ولم يعرفها أحد. بل لو كانت شيئا لا قيمة له.
7- الدعم والتأييد: إذا كلفت أحدهم بمهمة فلتكن قدر استطاعته {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها} وإذا لم يستطع القيام بها لكونها فوق طاقته أو كانت ثقيلة فأعنه عليها، وسهل له سبلها وهذا ما وجدناه في قصة مريم فقد:
- سمعت من يكلمها في وحدتها ويشد من أزرها.
- جرى إلى جانبها جدول ماء عذب شربت منه.
- هزت جذع النخلة فتساقط عليها رطب لذيذة سهلت الطلق والولادة.
- الامتناع عن إجابة المتطفلين.. فهي صائمة عن الكلام. ومن الذي سيتكفل بالإجابة؟ إنه ولدها الذي يدافع عنها بإذن الله. وسينطقه الله بما يبرئ أمه ويرفع قدرها بين الناس.
وعلى هذا استمدت قوة وشجاعة، وعادت إلى قومها تحمل وليدها. وكان ما كان من أمر الناس، وحق لهم أن يسألوها، فهي ابنة سيدهم المعروف بدينه وخلقه وأمها مثال الصون والعفاف، كما أنهم يعرفونها شديدة التدين مشهورة بالعفة والطهارة.
8- الرد المفحم: قد يكون الإنسان صاحب حق، إلا أنه عيي أو أحمق أو غبي ساذج لا يعرف كيف يستخرج حقه أو يحتفظ به أو يدافع عنه، فيضيع منه كله أو جله، وقد يكون أحدهم مبطلا لكن لسانه طليق وحجته حاضرة وأساليبه ذكية، فيسلب حق غيره ويحتال على الضعفاء فيغمطهم نصيبهم.
لكن الله تعالى لقن الوليد حجته، فكان قوله الفصل وبيانه الفصل.
أولا: عرف بنفسه. فهو عبد الله. ومن أعلن عبوديته لله فقد عرف ربه وهذه أسمى المراتب.
ثانيا: ومن كان عبدا لله تعالى فتح عليه ينابيع العلم وكنوز المعرفة، وآفاق الحكمة.
ثالثا: ثم خصه الله بمرتبة النبوة الكريمة، وهذه قمة الإنعام والفضل.
رابعا: افاض عليه الخيرات والبركات، فكان مع الله قلبا وقالبا في حله وترحاله، ونومه ويقظته،
خامسا: وأوصاه أن لا يفتر عن ذكر الله وأن يكثر من الصلاة- وهي الصلة بالله- والزكاة- الإحسان إلى عباد الله- وكأنه سبحانه يقول: عبدي أحسنت إليك فأحسن إلى عبادي، وأحب عباد الله إليه أنفعهم لعياله.
سادسا: والأقربون أولى بالمعروف. وفضل الأم لا يدانى. وقد قرن الله تعالى عبادته بالإحسان إلى الوالدين. ثم يكتمل الإحسان بتعميمه على الناس أجمعين.
سابعا: ويتوج ذلك كله بسلام الله عليه في حياته وفي موته، وحين يبعث يوم القيامة.
ومن الطريف أن المفسرين يوردون حوارا بين ابني الخالتين، عيسى ويحيى.
فيقول عيسى: أنت خير مني يا يحيى.
فيقول يحيى: بل أنت خير مني، أنت من الخمسة أولي العزم.
فيقول عيسى: بل أنت خير مني، فقد سلمت على نفسي، فقلت: والسلام علي وأنت سلم الله عليك فقال: وسلام عليه.... صلى الله عليهما وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وعلى سيدنا محمد سيد الخلق أجمعين.
1- الداعية مؤتمن:
تفيد كلمة {اذكر} ذلك الخطاب- خطاب التكليف- من الله تعالى لنبيه الكريم يأمره أن لا يغفل شيئا مما أمره الله به، فالرسول عليه الصلاة والسلام مؤتمن على الدعوة. وعليه أن يبلغها كاملة. فهي أمانة في عنقه. كما أن كل مسلم داعية في محيطه، كبر هذا المحيط أم صغر... وبما أنه صلى الله عليه وسلم مخاطب في القرآن الكريم من أوله إلى آخره فهذا دليل على أن القرآن ليس من عنده. فالإنسان لا يأمر نفسه أمام السامعين أو القارئين.. صحيح أنه يفكر أحيانا بصوت عال إلا أن كثرة الأوامر والتعليمات في القرآن تدل على أن الرسول المعلم ينفذ تعليمات خالق سيد آمر.
2- المديح: أسلوب راق يستعمله المربون:
ا- للتعبير عن الرضا بما يصدر من أعمال أو أقوال تسر وتحمد.
2- لدفع الممدوح إلى التزام ما يرفعه في أعين الناس.
3- يوحون به للآخرين أن يكونوا مثل الممدوحين في شمائلهم.
وقد مدح المولى عبده إبراهيم عليه السلام بصفتين لا يتصف بهما إلا من كان في القمة البشرية (كثرة الصدق والنبوة). مع تعليل الوصول إلى هاتين المرتبتين العظيمتين. فقد كان داعية مخلصا لدعوته لا يمالئ فيها أحدا أبدا. وهذا أبوه أقرب الناس إليه يفاتحه بها ويدعوه إليها بأكثر من طريقة تربوية رائعة.
نذكر أولاهما متسلسلة بعد اسلوب المديح:
3- التحبب: يدخلك القلب دون استئذان، ويبوئك المكانة العالية في صدور السامعين ونفوسهم. أما المتعالى فعلى العكس من ذلك ينفر الناس منه، ويجدونه ثقيلا على قلوبهم... وكرر كلمة {يا أبت} متحببا إلى أبيه، محاولا دخول قلبه:
{يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا}.
{يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا}.
{يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا}.
{يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا}.
4- التكرار: وهو أسلوب أصيل في التربية أفاد هنا بالإضافة إلى التحبب التأكيد والتفصيل والتنبيه غلى خطر عظيم وأمر مهم. إن الطرق يلين الحديد لكن قلب الأب الكافرأقسى من الحديد، أو قد من صخر فلم ينفع معه الاستعطاف واللطف.
5- الترتيب والتتابع في العرض: ففي الآية الأولى من كلام إبراهيم عليه السلام لوم لطيف لوالده وعتاب: فكيف يعبد آلهة ضعيفة ليس لها سمع ولا بصر، ولا تنفع؟! ويقدم السمع على البصر لأنه أوسع فجعل له الأولوية، وهذا شأن القرآن الكريم في تقديم الأهم ويتجلى هذا الترتيب من حيث الأهمية في قوله تعالى: {زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث} الآية 14 من سورة آل عمران. فالمرء يبذل المال ليتزوج فينجب البنين.. فالنساء أولا ثم إنجاب البنين، والمال في خدمتهما فهو الثالث من حيث الأهمية. وقدم من المال الذهب على الفضة، وتأتي الخيل ثالث المال والأنعام رابعها من إبل وبقر وغنم.. ثم أخيرا دور الزرع.... وبعد اللوم على الضلال يدعوه إلى اتباعه على علم: وعلى الجاهل مهما كبر أن يتبع العالم مهما صغر. فالحق أحق أن يتبع والعلم يهدي إلى الصراط السوي- فليس سواء عالم وجهول-
ثم يأتي التحذير من الشيطان: لأنه عدو للرحمن، يحيد بمن اتبعه عن الحق ويغويه فيغضب الله تعالى عليه ومن عصى الله كان إلى النار نهايته.
ثم يأتي التخويف من الله الذي يعاقب بالنار الشيطان ومن تبعه، فإبراهيم عليه السلام يخاف على أبيه لأنه يحبه. وقد جاء في تفسير قوله تعالى: {ولا تخزني يوم يبعثون} في سورة الشعراء أن إبراهيم يلقى أباه يوم القيامة عليه الغبرة والقترة، فيقول: يارب: إنك وعدتني ألا تخزيني يوم يبعثون. فيقول الله تعالى: إني حرمت الجنة على الكافرين. وفي رواية أخرى: يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجهه قترة وغبرة، فيقول له إبراهيم: ألم أقل لك: لا تعصني؟، فيقول أبوه: فاليوم لا أعصيك. فيقول إبراهيم: يارب إن وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون، فأي خزي أخزى من أبي الأبعد؟. فيقول الله تعال: إني حرمت الجنة على الكافرين. ثم يقول: يا إبراهيم، انظر تحت رجلك. فينظر، فإذا بذبح متلطخ فيؤخذ بقوائمه، فيلقى في النار. نعوذ بالله من سوء المصير... وهذا الأسلوب التدرجي من اللوم إلى الدعوة إلى التحذير إلى التخويف- أسلوب تربوي ينتقل بالمدعو خطوة خطوة.
6- الحلم: ولابد للداعية أن يكون في دعوته للآخرين حليما واسع الصدر يحتوي المدعوين وإن أساءوا إليه. هذا ما نراه من سيدنا إبراهيم حين جبهه أبوه بقوله: {أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم} وهدده بالرجم والطرد: {لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا} فرد عبه بألطف كلام يدل على الحلم والروية: {سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا}.
أسلوب يدل على اهتمام الداعية بدعوته ومن يدعوهم إليها وعلى اهتمام المربي ومن يربيهم. إن الإجابة بالعنف والارتجال القائم على ردة الفعل يضر ولا ينفع، فهو إن حصل لم يعد للتفاهم مكان، ولا للنصح قبول، وضيع الداعية الفرصة في اكتساب الناس.
وهذا ما فعله الصالحون في كل زمان ومكان وقالوه: {سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين}. وهذه صفات عباد الرحمن الذين مدحهم الله عز وجل: {وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما}.
7- والشفاعة: وهي طلب الخير للغير والوساطة لهم عند من يرجونهم. وهذا ماعناه النبي الكريم إبراهيم حين قال: {سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا} إن المدعو حين يرى من الداعية اهتماما واعتناء يلين قلبه ثم يتقبل منه ما يقول، ثم يؤمن بما يقول، ثم يعتنق ذلك ويكون منافحا عن هذه الدعوة {ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك}.. كان الصحابة متحلقين حول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أقبل رجل من بعيد إلى مجلسه صلى الله عليه وسلم، فالتفت إليهم صلى الله عليه وسلم، وقال: «هذا الرجل قادم يريد مني مسألة، وإني معطيه إياها إن شاء الله، ولكن إذا سألنيها فاشفعوا له، والله يؤجركم على شفاعتكم، وليقض الله على لسان نبيه ما يشاء». جاء الرجل وجلس ولم ينبس ببنت شفة. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألك حاجة يا رجل؟» قال: نعم يا رسول الله، صلى الله عليك وسلم. وذكر حاجته. فكان أصحاب رسول الله يقولون:
- هو أهل لفضلك يا رسول الله.
- ما علمنا عنه إلا خيرا يا رسول الله.
أحسن إليه يا رسول الله. فما عهدناك إلا محسنا.
كان الرجل ينظر إليهم مسرورا من شفاعتهم، وقد أحبهم وشعر أنه منهم وأنهم منه.... يا لهذا المجتمع المتحاب المتكافل... وابتسم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد اكتسب إلى المسلمين واحدا آخر، وعلم أصحابه أن يناصر بعضهم بعضا.... وقضى للرجل حاجته.
8- اعتزال الجاهلين: المسلم داعية. فكيف يدعو الناس إذا اعتزلهم؟.. إنه يعيش بينهم ليؤثر فيهم لا ليتأثر، يعيش بينهم مادة لكنه مع ربه قلبا وروحا وفكرا. يعاملهم بالحسنى ويتحملهم، ويشاركهم حياتهم إلا أنه ينأى عن مفاسدهم وكيف يعتزلهم منقطعا عنهم تماما والرسول الكريم يقول: «المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم»؟! فإبراهيم عليه السلام قال: {واعتزلكم وما تدعون من دون الله} هو اعتزال المسلم للمنكر والجهالة، إلا أنه حاضر بينهم يعمل على هدايتهم، يقوم بخدمتهم والسهر على مصالحهم. وتنبيههم إلى الصواب وحضهم عليه.
9- ثواب الصالحين: {فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا} وهبه الله تعالى بعد العقم ولدا صالحا وحفيدا صالحا، وزاده نعمة أن جعلهما نبيين كريمين، وأكرمهم ببقاء ذكرهم مكرما وذريتهم على مر الدهور وكر العصور، فكل المسلمين وغيرهم من اهل الأديان يكبرونهم ويجلونهم. بل إن الله تعالى أخبرنا أنه أكرم الأولاد بسبب صلاح الآباء، {وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك} سورة الكهف. وقد قتل الرجل الصالح في سورة الكهف الغلام السيئ وأبدله فتاة صالحة لأن الأبوين كانا صالحين. فالله لا يضيع أجر من أحسن عملا.